0

نظرة عامة على الاقتصاد وأوجه التعاون مع دبي

تعد أمريكا اللاتينية سوقًا ناشئة تحاول الوصول إلى تصنيفات جيدة في مؤشرات ممارسة الأعمال التجارية وتمثل وجهة جاذبة للأعمال، وهناك العديد من أوجه التشابه الاقتصادي مع دبي، ومن ثم فهناك العديد من الفرص لاستكمال تجربة الأعمال.

تعتبر أمريكا اللاتينية سوقًا ناشئة وحيوية تحاول التطور بشكل سريع في كلٍ من قطاعات الصادرات والقطاعات الرئيسية، وتتنوع اقتصاديات المنطقة نحو فتح أسواق جديدة في آسيا والشرق الأوسط، بعيدًا عن اعتماد على الشركاء التجاريين التقليديين مثل أمريكا الشمالية وأوروبا.

ويبلغ عدد سكان أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وشمال أمريكا الجنوبية مجتمعة ما يزيد عن 220 مليون نسمة، حيث بلغ متوسط إجمالي الناتج المحلي الوطني 44 مليار دولار أمريكي في عام 2018، كما شهد النمو في المنطقة ركودًا على مدار العامين الماضيين نظرًا لبعض العوامل الداخلية والخارجية ولكن نأمل أن تعود اقتصاديات المنطقة في النمو عام 2020.

وبلغت قيمة التجارة بين المنطقة ودولة الإمارات حوالي 1.6 مليار دولار أمريكي، مع تفضيل الصادرات من أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وشمال أمريكا الجنوبية. وتشمل أهم المنتجات التي استوردتها الإمارات: الذهب والحبهان والموز وكعك الزيت والبطيخ والقهوة. وتشمل المنتجات التي تصدرها الإمارات إلى المنطقة: منتجات التبغ والسبائك الذهبية والألمنيوم والألواح البلاستيكية وبوليمرات البروبيلين.

وعلى الرغم أن نسبة التجارة بين كلا المنطقتين تمثل أقل من 1٪ من إجمالي القيمة السنوية لكل طرف، إلا أن هناك الكثير من الإمكانيات لتوسيع هذه العلاقات. فعلى مدار السنوات الخمس الماضية سمحت العديد من آليات التسهيلات مثل فتح طرق جوية وبحرية مباشرة، وتسهيل آليات الدفع وفتح مكاتب تجارية بتعميق وتقوية العلاقات التجارية.

وتعتبر منطقة أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وشمال أمريكا الجنوبية من أكبر المناطق المصدرة للمواد الغذائية، وهو القطاع الذي يلقى نجاحًا كبيرًا في دبي، وتعد المنطقة مصدرًا هامًا للسلع والمواد الغذائية المتخصصة التي يمكن أن تلبي الطلب المتزايد والمتطور للإمارات والمنطقة بأكملها.

تم تحديد العديد من القطاعات التي تقدم فرصًا تجارية للمستثمرين المقيمين بدبي، مثل قطاع الخدمات اللوجستية والبنية التحتية والأعمال الزراعية والطاقة المتجددة والسياحة والخدمات المالية والتصنيع، ويمكن أن تساعد نقاط القوة التي تتميز بها دبي في هذه القطاعات على سد الفجوات الموجودة في أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وشمال أمريكا الجنوبية.

وهناك العديد من أوجه التشابه بين بنما ودبي فهما كالمرآة لبعضهما البعض. كلاهما محاور خدمات لوجستية إقليمية ذات حركة مرورية بحرية وجوية مزدحمة. بالإضافة إلى ذلك، تفتخر كلًا من دبي وبنما بامتلاك قطاع مالي راسخ وأسواق سياحية تجذب العديد من الشركات العالمي، ويمكن أن تستخدم بنما كبوابة أو مركز للأغذية الإقليمية والمواد عالية القيمة المتجهة نحو سوق دبي وسوق الشرق الأوسط الأوسع.

تُقدم دبي العديد من المزايا للشركات من أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وشمال أمريكا الجنوبية:

  • تُعد دبي شريك مثالي لأمريكا اللاتينية كمحور لإعادة التصدير بالإضافة إلى صلاتها القوية عبر مجلس التعاون الخليجي، والشرق الأوسط، وآسيا.
  • إن موقع دبي الجغرافي الاستراتيجي وبنيتها التحتية القوية وطرقها التجارية بالإضافة إلى خبرتها الواسعة في الحوكمة الذكية والسياحة وكذلك دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وشبكة علاقتها التجارية الكبيرة مع دول من جميع أنحاء العالم، كل ذلك يتيح لنا أن نؤدي دورًا حيويًا في مساعدة دول أمريكا اللاتينية في توسيع نطاق عملياتهم.
  • علاوةً على ذلك، تُعد دبي ملتقى الطرق على طريق الحرير الجديد حيث تربط الولايات المتحدة الغنية بالطاقة مع أفريقيا الغنية بالموارد الطبيعية وكذلك القوة المالية والاستهلاكية لآسيا (بقيادة الصين والهند).
  • بصفتها مركز انتقالي تجاري يربط السلع والثقافات من الشرق والغرب، فإن الإمارات العربية المتحدة هي الوجهة المفضلة لاستضافة المعارض التجارية والمؤتمرات على مدار السنة والتي يمكن لشركات أمريكا اللاتينية الاستفادة منها لبناء علاقات جديدة.